جاءتنا الأخبار ..
أنَّ أحد الشباب ..
سلك طريق الاستقامه ..
وركب سفينه النجاة ..
وبدأ يحافظ على الصلاة ويحفظ القرآن ..
بدأ يتذكر أصحاباً له ..
لا زالوا يغرقون في لجج المعاصي والآثام ..
ودَّ لو أنهم ركبوا معه في ..
سفينة التوبة والنجاة ..
وانضموا إلى ..
قوافل العائدين ..
زارهم ..
وليته لم يفعل !!..
وهذه نصيحه لكل تائب وجديد في طريق الاستقامه :
لا تذهب لأصحاب الماضي وحيداً ..
خذ معك من يعينك على دعوتهم ..
لأنَّ الكثره ..
تغلب الشجاعه ..
زارهم ..
يريد لهم الهدايه ..
فبدأ الهجوم عليه من كل الجهات ..
أتذكر يوم كذا وكذا !!..
وعلت الأصوات ..
وانطلقت الضحكات ..
وقام من عندهم بعد أن ..
جددوا جراحاً ماضيه ..
وحركوا في القلب والنفس أشياء ..
وبدأ الصراع من جديد ..
جاؤوه بعد أيام ..
يعرضون عليه السفر إلى مكان قريب ..
بقصد شراء سياره ..
قالوا له :
نريد من يذكرنا بالله ..
ويأمنا في الصلاه ..
ويعلمنا الجمع والقصر ..
فزينت له نفسه السفر..
وانطلق معهم ..
وليته لم يفعل ..
هناك ..
حيث يُعصى الله ..
استأجروا شقه مفروشه ..
وتركوه فيها ..
وذهبوا وهم يخططون كيف يعيدونه إلى شواطئ الضياع مره ثانيه ..
أمضوا ليلتهم في سهرة ليليه ..
بين خمر وغناء ..
وهو هناك ينتظرهم ..
اتفقوا مع بغي زانيه فاجره ..
على أن يدفعوا لها الثمن أضعافاً مضاعفه ..
إن هي استطاعت أن توقع صاحبهم في الفاحشه ..
الله أكبر ..
يدفعون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ..
أدخلوها عليه ومعها ..
خمر ..
وشريط غناء .
حتى تكون الليله حمراء..
والخمر مذهبة للعقل .
والغناء بريد الزنا ..
خلت به ..
وخلا بها ..
( وما خلا رجل بامرأه إلاَّ كان الشيطان ثالثهما ) ..
ولا زالت به ..
حتى سقته كأساً من خمر ..
ثم ثانيه ..
ثم ثالثه ..
ثم وقع المحظور ..
وانهدم بلحظات ..
بنيان ..
لطالما ..
تعب حتى بناه ..
نام في فراشه عارياً مخموراً والعياذ بالله ..
فلما أصبح الصباح ..
جاء شياطين الإنس يطرقون الباب ..
وضحكاتهم تملأ المكان ..
فتحت الفاجره لهم الباب ..
فقالوا لها : هاتِ ما عندك ..ما الخبر ، ما البشارة ؟!.
قالت : أبشروا ..أبشروا ..
فقد فعل كل شيء ..
شرب الخمر ..
وزنا .
ثم نام ..
وهو عريان في فراشه الآن ..
- تباً لهم ولأمثالهم -..
أيفرحون ، ويستبشرون ..
أن عُصي الله ..
يفرحون ..
أنَّ صاحبهم ..
زنا ..
وشرب الخمر ..
بعد أن كان ..
يصلي ..
ويقرأ القرآن ..
دخلوا عليه ضاحكين شامتين ..
وهو مغطىً في فراشه ..
أيقظوه : فلان .. فلان ..
فلم يجبهم ..
فكرروا النداء : فلان ..فلان ..
فلم يجبهم ..
حركوه .. قلَّبوه في فراشه ..
فلم يستيقظ ..
اسمع الفاجعه ..
صاحبنا ..
شرب الخمر ..
وزنا ..
ونام ..
ومات ..من ليلته في فراشه ..
ومات ..من ليلته في فراشه على أسوأ ختام ..
إنا لله وإنا إليه راجعون .
يالله ..
أما كان صاحبهم .
يصلي ..
ويصوم ..
ويقرأ القرآن ..
أليس قد جاء معهم ..
يريد لهم ..
الهدايه ؟!.
فأرادوا له ..
الغوايه !..
لقد دفعوا ..
أموالهم ..
وأوقاتهم ..
ليصدوه عن سبيل الله ..
فهل ..
سينقذونه ..
من عذاب الله ..
أي أصحاب هؤلاء !!..
فلا تصحب أخا الفسق وإياك وإياه **** فكم فاسق أردى مطيعاً حين آخاه
هكذا حال الغارقين
منقــــــــــــــــــــول