تَـنْــــــهيدةٌ عبقريـــة

تَـنْــــــهيدةٌ عبقريـــة

تَـنْــــــهيدةٌ عبقريـــة SxI47795

إنه ما يبعثُ السرورَ في النفس أن أُترجمَ ما يخطرُ بيني و بينَ حبييي على ورق اللحظة.. وإنه ما يتعدّى العشقَ الجميلَ إلى البريءِ منه أن تقرأَ هيَ ما يجتاحني من الندى و نسائم الهوى.. و إنه ما يقتلني و يعيدني و يرتّبني و يحرسني أن تسمعَ الأذن تنهيدةَ القلبِ الهادئ...

تفاصيلُ حبيببيي رائعةٌ كطعمِ الزهر و ما يعجبُني أكثر هو عزفها على أوتار التنهيد، هذه التنهيدات التي أسمعها حيناً و أخطفها حيناً آخرَ تبدلني إنساناً آخرا غير الذي أعرفه في داخلي، تجعلني حجراً على مرمى ميلين أو يزيد من رصيف القراءة و الكتابة، تجعلني أمّيتاً لا تعرف التعبير عن أحاسيسها ساعةَ يتوجّبُ التعبير، تقسمني نصفين، نصفٌ يصفقُ لأذني لأنها تسمع و نصفٌ يصفقُ لفمه لأنه يبدع..

أيتها التنهيدةُ العبقرية رفقاً بالقلبِ رفقاً، لطفاً بالحب لطفاً، أوقَفْتِني من مسيري ساعة ارتحلتُ إليكِ على غيرِ طيارة أو سيارة، أوقَفْتِني لأستظلّ بشجرة تشبهني إلى حد عدم التمييز.. أنزلتُ أحمالي و نصبتُ خيمتي وأشعلتُ النار وسط الطريق لأستدل بنورها على أجزائي.. وأيّ نور هذا الذي يحملني إليها لنشربَ فنجان قهوةٍ بنكهة امرأة عربية، حيثُ الصمت.. حيث السكون.. حيث المستقرّ.. حيث لا شيء سوى أنني أتلذّذُ بسماع التنهيدة...

أسمعُ فيها راحة الطمأنينة و الرقاد بعد العناء الطويل.. ألمسُ فيها نعيم قوم يأجوج و مأجوج حيث انتهوا لتوهم من نقبِ الخيال.. أحس أنني أتشكّلُ بتؤدةِ و رويةِ البنفسج في لوحةٍ مخملية على ريشة فانكوخ.. لا أضيع.. لا أضيع.. أجدُ نفسيَ مسجّىً في كفن الصمتِ، تُنْثَرُ عليّ العطور من كل صوب.. أجل.. وحديَ الذي تذبحني ووحدي الذي يكفِّنُني و وحدي الذي يحتملُ العبرات عبر التنهيد.. آه.. آه يا قلبُ لو تقدر على البث عبر مثل هذه التنهيدة و أنت الذي يشبه القلبَ الذي يبثُّها.. آه...
حبيبي، يا تنهيدةً في سماء البحر، و بزوغ الضوّ مع السَّحَرْ.. لا تَكُفّي.. لا تَكُفّي.. لا تَكُفّي عنها.. أمطريني بها و بَلّليني.. غطيني بها و دثريني.. تنهيدتكِ هذه أشهى من القبل.. فو الله لا أسأمُها ولا أملُّها، و والله إنه العجز عن ترجمة دقات قلبي ما يقتلني الآن.. إي والله...
شروووق

حبيبي،
يا تنهيدةً في سماء البحر، و بزوغ الضوّ مع السَّحَرْ.. لا تَكُفّي.. لا
تَكُفّي.. لا تَكُفّي عنها.. أمطريني بها و بَلّليني.. غطيني بها و
دثريني.. تنهيدتكِ هذه أشهى من القبل.. فو الله لا أسأمُها ولا أملُّها، و
والله إنه العجز عن ترجمة دقات قلبي ما يقتلني الآن.. إي والله...

حبيبي، يا تنهيدةً في سماء البحر، و بزوغ الضوّ مع السَّحَرْ.. لا تَكُفّي.. لا تَكُفّي.. لا تَكُفّي عنها.. أمطريني بها و بَلّليني.. غطيني بها و دثريني.. تنهيدتكِ هذه أشهى من القبل.. فو الله لا أسأمُها ولا أملُّها، و والله إنه العجز عن ترجمة دقات قلبي ما يقتلني الآن.. إي واللة
مرسي يا مايسترووو...