انفصام في الشخصية

حينما أراد العرب أن يعرفوا صدق الرسول - صلي الله
عليه و سلم – ذهبوا إلي اليهود فهم أهل كتاب ليسألوهم عنه فأرشدهم اليهود
إلي عدة أسئلة يسألوها للرسول ليعرفوا صدقه من كذبه. الغريب هنا هو أنه
طالما أن اليهود أعلم منكم أيها العرب لماذا لا تسألونهم عما عندهم من
العلم و الفضل و الأغرب أن اليهود أجابوهم و انتهي الأمر فلم يدعوهم إلي
دينهم ولم يلوموهم علي كفرهم و كأن الأمر لا يعني أي طرف

............غريب أليس هذا إنفصاما في الشخصية؟


قبل أن
يجهر النبي بسب آلهة الكفار كان العرب حينما يمرون علي النبي و هو يصلي لا
يلقون له بالا فيقولون يزعم أنه نُبىء و ينصرفون و كأنه ليس لهم عقيدة
صحيحة يدافعون عنها و يؤمنون بأنها العقيدة الوحيدة السليمة فلا مانع من
تعدد العقائد طالما أنه لا يخطىء أحد في أحد وهذا ما حدث بعد ذلك فهم لم
يعادوا النبي إلا حينما سب آلهتهم

.................غريب أليس هذا إنفصاما في الشخصية؟


إذا
سألت أي شاب لازال فيه قدر يسير من الحياء و الإحترام ما رأيك في المغنية
الفلانية التى تكره الملابس وتشعر دوما بالحر؟ فسيقول هذه منحطة و عديمة
الأخلاق و إذا سألته هل تحب أن تكون أختك مكانها؟ فبالطبع سيثور و ستنتفخ
أوداجه و يقول : "ليه إنتا شايفني إيه؟" الأكثر غرابة, إذا لماذا تسمعها و
تشتري شرائطها و تضع أغانيها علي الموبايل؟.

.................غريب أليس هذا إنفصاما في الشخصية؟


عم محمد عنده 50 سنة مدخن و صاحب سوبرماركت, إذا سألته لماذا تدخن؟ سيقول في لهجة كلها إنكسار والله
أنا عارف إنه حرام بس أعمل إيه إتعودنا عليه و.....و..... فإذا سألته إذا
لماذا تبيعه؟,ألا توجد في قلبك شفقة علي هذا الصبي ذو العشرون عاما الذي
لم يدرك بعد ما هي حقيقة الرجولة و تبيعها له؟ أليس هذا في سن إبنك؟
فسيقول في غضب هادر أنا مضربتوش علي إيده و هو عارف مصلحته كويس و بعدين
بيع السجاير مش ضد القانون و كأن الله
سيحاسبه بناءا علي هذا القانون و كأن القانون لو كان يبيح بيع البانجو
لباعه , و كأن شرب السجائر حرام و بيعها حلال و كأنه لم يعلم أن من أعان
علي المنكر فله نفس الوزر مثل من فعله

.................غريب أليس هذا إنفصاما في الشخصية؟

فعلا يا مايسترو

هو ده حال العرب منذ قديم الأزل ولا نزال على هذه الحال

مع ان ربنا ميزنا بالعقل عن سائر باقي المخلوقات
لكن بردو بنستخدمه في طرق اقناع غير شرعيه
سلمت يا صاحبي